نظرة عامة عن السمنة
السبب الرئيسي للسمنة وزيادة الوزن هو عدم التوازن بين طاقة السعرات الحرارية المتولدة نتيجة تناول الاطعمة والمشروبات والسعرات الحرارية التي تستهلك نتيجة النشاط البدني .
أسلوب الحياة الحديثة يعزز السمنة نتيجة للامور التالية :
• زيادة تناول الأطعمة عالية الطاقة الغنية بالكربوهيدرات والاطعمة آلتي تحتوي على الدهون المشبعة .
• انخفاض النشاط البدني بسبب الجلوس فترات طويلة اثناء العمل في العديد من المهن .
• سهولة التنقل بالمواصلات .
• عدم وجود وقت مناسب لممارسة الرياضة .
حالات قليلة من السمنة ترجع إلى أسباب طبية مثل اضطراب نظام الغدد الصماء ، وهناك كذلك عدد قليل من الاشخاص لديهم سبب وراثي للسمنة.
مؤشر كتلة الجسم (بي أم اَي )، الذي يعرف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوما على مربع طوله بالأمتار (كجم / م٢)، يستخدم عادة كمؤشر لقياس درجة السمنةومع ذلك ينبغي اعتباره دليل تقريبي ، لأنه لاينطبق على كافة الاشخاص بنفس الدرجة .
ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية :
تعتبر هناك زيادة في الوزن : اذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي (٢٥ )
السمنة : اذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي ( ٣٠ )
شديدة السمنة: اذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي (٤٠ )
السمنة المفرطة : اذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي (٥٠ )
لحساب مؤشر كتلة الجسم الخاص بك هنا – (حاسبة مؤشر كتلة الجسم )
العواقب الصحية الناجمة عن زيادة الوزن والسمنة
السمنة عامل خطير ومسبب للكثير من الامراض مثل:
• أمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض القلب ، والسكتة الدماغية)، وهي من الأسباب الرئيسية للوفاة حتى في صفوف الشباب .
• مرض السكري من النوع الثاني .
• اعتلال في العضلات والعظام (وخاصة العمود الفقري ).
• بعض أنواع السرطان (مثل سرطان / بطانة الرحم، الثدي، المبيض، البروستاتا، الكبد،المرارة والكلى والقولون).
• الربو
• مرض ارتجاع المعدة ( حموضة المعدة )
• مرض الكبد الدهني .
• العقم .
• الاعتلال النفسي والاجتماعي .
تقلل السمنة من متوسط العمر المتوقع من ٦ الى ٧ سنوات، اذا كان مؤشر كتلة الجسم من ( ٣٠-٣٥ كجم /م٢ ) يقلل من متوسط العمر المتوقع من سنتين إلى أربع سنوات، في حين أن السمنة المفرطة التي يكون مؤشر كتلة الجسم اكبر من ( ٤٠كجم/م٢ ) يقلل من متوسط العمر المتوقع عشر سنوات .
كيفية التعامل مع السمنة :
يمكن الوقاية من السمنة في الغالب من خلال مزيج من التغييرات الاجتماعية والخيارات الشخصية. بالنسبة للشخص الذي يعاني من السمنة ، يجب عليه التحول الى نظام التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني . ويمكن تحقيق ذلك في عدة طرق، يحددها ، الوزن، الظروف الشخصية والحالة الطبية العامة للفرد.
يمكن تحسين جودة النظام الغذائي عن طريق التقليل من تناول الأطعمة العالية الطاقة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، و كذلك تناول كمية أكبرمن الاطعمة الغنية بالألياف ، وقد تؤخذ الأدوية كذلك جنبا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي مناسب للحد من الشهية وتقليل امتصاص الدهون.
إذا كان النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني والأدوية ليست فعالة عندئذ يمكن إجراء بالون المعدة أو الجراحة لتصغير حجم المعدة أو تقصير طول الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور الكامل بالشبع بسرعة ، أو انخفاض القدرة
على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام المتناول
الخيارات المتاحة حالياً لفقدان الوزن هي:
السمنة ومرض السكري
هناك علاقة مباشرة بين السمنة ومرض السكري النوع الثاني. ومن المعروف أن حوالي ٢٠٪ من المرضى الذين يعانون من السمنة الشديدة يصابون بمرض السكري.
مرض السكري يتميز بمستويات عالية من السكر (الجلوكوز) في الدم ويحدث ذلك عندما لا يستجيب الجسم بشكل صحيح للأنسولين، وهو هرمون يفرز من البنكرياس.
الشخص المصاب بالسمنة يتضاعف احتمال إصابته بمرض السكري عن الشخص الطبيعي ، والشخص المصاب بالسمنة المفرطة يكون احتمال إصابته بمرض السكري عشرة أضعاف الشخص الطبيعي ، ويزداد خطر الإصابة بمرض السكري أيضا مع [ التقدم في العمر ، التاريخ الطبي للعائلة، والسمنة الموضعية في البطن (السمنة المركزية)] . وكذلك استهلاك الأطعمة الدهنية والكربوهيدراتية يؤدي ليس فقط إلى السمنة، ولكن أيضا إلى كمية أعلى من الأحماض الدهنية في الدم وتراكم الدهون في الكبد والعضلات والهيكل العظمي، مما يتسبب في مقاومة الانسولين وبالتالي الاصابة بمرض السكري
السيطرة على مرض السكري من خلال الجراحة لعلاج السمنة
العمليات الجراحية التي استخدمت حتى الآن وهدفها الأساسي معالجة السمنة،
ظهر مؤشرا جديدا انها كذلك تسيطر على مرض السكري . ولذلك، فمن المعقول التوصية بها لهذا الغرض ، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري وسيطرتهم ضعيفة عليه ، حتى لو كان فقدان الوزن ليس الهدف من الجراحة .
وقد تبين أن جراحة السمنة ساعدت للسيطرة او معالجة مرض السكري من النوع الثاني . مباشرة بعد الجراحة، مستويات السكر في الدم تتحسن ويمكن التوقف عن تناول ادوية مرض السكري ، يحدث هذا حتى قبل حدوث فقدان كبير في الوزن. وتظهر الدراسات الحديثة أن هذا يرجع إلى التغيرات في هرمونات الأمعاء التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي وما يترتب على ذلك من تغير في التمثيل الغذائي لخلايا الدهون والعضلات مما يؤدي إلى تحسين مقاومة الانسولين.
حوالي (٨٠ ) في المئة من المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يخضعون لجراحة تصغير المعدة ، أوعملية تكميم المعدة ، يتم شفاؤهم من مرض السكري بعد عام واحد من الجراحة. هذه النتائج عادة ما تكون ثابتة لبقية الحياة طالما يتم الحفاظ على وزن صحي للجسم .
المرضى الذين لديهم مرض السكري معتدلاً (الذي يسيطر عليه بواسطة النظام الغذائي الصحي ) لمدة تقل عن خمس سنوات، والذين يفقدون وزن اكثر بعد الجراحة، يتم الشفاء بصورة كاملة من مرض السكري . فقدان الوزن بعد جراحة تصغير المعدة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكري بنسبة (٦٠ ) في المئة على مدى أربع سنوات
جراحة مبكرة ، نتائج أفضل
وكلما طالت فترة الاصابة بمرض السكري ، زاد احتمال فقدان إنتاج الأنسولين بشكل لا رجعة فيه. ومن النتائج الرئيسية لجميع الدراسات اذا كانت فترة معاناة الشخص من مرض السكري قصيرة على الأرجح سيكون له أو لها شفاء كامل من مرض السكري بعد الجراحة